أحد أهم الاحتياجات الغذائية في العديد من المنازل حول العالم، إنها فخر الصناعة الإيطالية والتي تحمل بصمة فيريرو روشيه، نحن نتحدث عن النوتيلا، شوكولاتة الدهن التي أصبحت جزءًا أساسيا من وجبة الإفطار في العديد من المنازل في العالم.
العديد من الناس والعائلات يعتقدون أن شوكولاتة نوتيلا إفطار صحي ومثالي لأطفالهم قبل الانطلاق إلى المدرسة وممارسة نشاطات مجهدة ومستنفذة للطاقة، لكن الواقع أثبت عكس ذلك تماما! فقد تبين أن النوتيلا تحتوي على مواد ومنكهات صناعية ضارة بالجسم مثل مادة غلوتامات أحادية الصوديوم والمعروفة أيضا بالرمز العلمي E621 ومادة MSG.
قد تبحث الآن عن هذه المواد في مكونات النوتيلا المكتوبة على أحد جوانب العلبة، لكنك لن تجد رمز E621 أو MSG مكتوبا ضمن المكونات ذلك لأن المادة الصناعية الضارة تم إخفاءها بعناية وذكاء في النكهة الاصطناعية المسماه “فانيلين، Vanillin” وستجدها مكتوبة على كل علبة نوتيلا يُنتجها مصنع فيريرو روشيه.
كما أثبتت العديد من التحاليل الغذائية أن النوتيلا تحتوي على مادة GMO وهي مستحلب ليتسين الصويا وزيت النخيل وكلاهما يتم استخراجها من الغابات والحياة البرية في جميع أنحاء العالم.
شوكولاتة نوتيلا صُنعت لأول مرة من قبل الشركة الإيطالية فيريرو عام 1964م ولا يزال المصنع يُنتجها حتى اليوم، لكن بات لدى المصنع اليوم العديد من الفروع والمصنعين المحليين في العديد من البلاد.
ولعل الوعي المتزايد بمخاطر المكونات الصناعية في الأغذية جعل الأهالي هذه الأيام ينتهبون إلى قائمة المكونات لكل صنف غذائي يبتاعونه لأطفالهم تخوفا من أي مخاطر محتملة.
وفقا لموقع نويتلا الأمريكي الرسمي، فإن المكونات تأتي على النحو التالي: (سكر، زيت النخيل، بندق، كاكاو، حليب خالي الدسم، معادن مصل الحليب المختزلة، مستحلب ليستين الصويا، فانيلين نكهة صناعية). وتدعي نوتيلا أن منتجاتها لا تحتوي على ألوان صناعية أو مواد حافظة صناعية. لكن لو عدنا إلى التعريف الحقيقي لمعنى كلمة صناعي: فهو كل ما يُنتجه البشر وليس طبيعيا. هنا يستوقفنا أن كل مكون في النوتيلا يمر عبر مراحل معالجة معقدة والتي تُجرد المادة من صفتها الطبيعية في نهاية الأمر.
كما أن تقارير نُشرت مؤخرا أفادت أن النوتيلا تحتوي على 67% من الدهون المشبعة والسكر المعالج. فملعقتين من النوتيلا (أي ما يعادل 37 غرام) تحتوي على 200 سعرة حرارية، 11 غرام من الدهون منها 3.5 دهون مشبعة، و21 غرام من السكر.
مخاطر مكونات شوكولاتة نوتيلا
مادة الفانيلين Vanillin، النكهة الاصطناعية في النوتيلا
عندما يقرأ الناس اسم “فانيلين” على علبة النوتيلا، يظنون للوهلة الأولى أنها تعني الفانيلا، لكنها أحد أكثر مكونات الشوكولاتة ضررا على الصحة. فنحن لا نتحدث عن نكهة الفانيلا التقليدية، وإنما عن مركب كيميائي يحتوي على مادة MSG التي لا تُطبع ضمن قائمة مكونات نوتيلا.
MSG ليس مادة غذائية أو فيتامين أو معدن، بل هو مادة ليس لها أي فائدة صحية، فهي تتكون بالغالب من مادة الغلوتامات. حيث أن تكسير مادة MSG في الجسم يُفرج عن 78% غلوتامات، 12% صوديوم، و10% ماء. وحيث أن إضافة مادة الغلوتامات إلى أي غذاء مصنع لا يعتبر إضافة غذائية طبيعية، فالغلوتامات الطبيعية في النباتات والحيوانات تتواجد على شكل L-glutamic acid، أما مادة MSG فهي تعمل كسم بطيء في المواد الغذائية والفانيلين هي إحدى تلك السموم.
كما ثبت أن مادة MSG تعمل كسُم خارجي في الدماغ وتُحفز مناطق معينة في الدماغ لنشعر أن ما نتناوله يبدو ألذ فنستهلك أكثر منه. العديد من الأطباء يجزمون أن هذا النوع من السموم مرتبط بتطوير الاضطرابات العصبية بما في ذلك الصداع النصفي، اضطرابات الغدد الصماء، وأنواع معنية من السمنة وأمراض عصبية أخرى. هذه الأمراض تشمل: الزهايمر، مرض باركنسون، مرض هنتنغتون.
زيت النخيل Palm Oil
عادة ما يتم استخراج زيت النخيل من ثمرة شجرة زيت النخيل. ويُستعمل في الأغذية المصنعة وينتشر بشكل واسع في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ارتفع استعماله بشكل حاد بعد تشديد السلطات الحكومية الإجراءات حول محتوى الدهون غير المشبعة في الأطعمة المصنعة. ويُفيد مركز العلوم أن زيت النخيل يأتي في المرتبة الثانية من حيث الشعبية بعد زيت فول الصويا في جميع أنحاء العالم.
أما عن مخاطر استعماله، فقد أشارت التقارير والتحليلات أن زيت النخيل يرفع مستويات الكوليسترول في الدم. حيث أن تحليلا بريطانيا عام 1997م خلص إلى أن حامض البالمتيك، وهي المادة الفعالية في زيت النخيل، يؤثر على مستويات الكوليسترول الكلي في الدم، كما أن دراسة هولندية خلصت إلى أن حامض البالمتيك يزيد من نسبة (الكوليسترول الكلي / الكوليسترول الجيد) وهو عامل خطر معترف به على نطاق واسع.
كما أن العديد من مصانع الأغذية التي تستعمل زيت النخيل في مكونات الغذاء تستعمل زيت نخيل مؤكسد بسبب عمليات الطهي ما يزيد من مخاطر حصول أمراض القلب والكلى والرئتين والكبد، وكذلك أمراض الجهاز التناسلي.
كما أن عمليات إنتاج زيت النخيل هددت الحياة البرية بشكل كبير، فإندونيسيا التي تعتبر المنتج الأول لزيت النخيل، أبادت غابات واسعة وقللت من عدد القرود والغوريلات غي غاباتها بسبب الإجراءات ضد أشجار زيت النخيل.
ليستين الصويا
مادة ليستين الصويا يتم استخلاصها من عملية “إزالة الصمغ” خلال تكرير زيت الصويا، فهو منتج يحتوي على المذيبات والمبيدات الحشرية. ولديه قوام يتراوح بين السائل الغائر الرغوي إلى مادة بلاستيكية صلبة، وقبل عمليات تبييضه، فإن لونه يتراوح بين البني القذر إلى البني المحمر.
اليوم، تتواجد مادة ليستين الصويا في معظم الإمدادات الغذائية المصنعة، وهو مستحلب شائع للحفاظ على المياه والدهون من الفصل في الأطعمة كالسمن، زبدة الفول السوداني، حلوى الشوكولاتة، الآيس كريم، القشدة، القهوة وحليب الأطفال. كما أنه يساعد على منع تلف المنتج وتمديد صلاحيته في السوق.
غالبية مصادر الصويا في العالم أصبحت اليوم معدلة وراثيا وتُشكل خطرا على صحة الإنسان ولها عواقب غير معروفة على المدى الطويل، كما ارتبطت المواد المعدلة وراثيا بانخفاض الخصوبة وتغييرات في القناة الهضمية وتفاقم في الحساسية. كما يحتوي فول الصويا المعدل وراثيا على تركيزات عالية من المواد السامة في النبات.
معادن مصل الحليب المختزلة
يبدأ إنتاج مصل الحليب من الأبقار ويُعتبر في الواقع نتيجة ثانوية من إنتاج الجبن. وغالبا ما تقوم شركات الألبان باستخلاص مصل الحليب وتعديله وراثيا وتطهيره باستعمال المضادات الحيوية والهرمونات، فينتهي به الأمر إلى مستخلص كريمي يُستعمل في المواد الغذائية المصنعة. وعادة ما يُضاف إلى المواد الغذائية لمنع تخثر المنتج لأنه يعمل على استقرار مستحلبات الدهون.
وبسبب عمليات التنقية المتكررة لمصل اللبن والتي يُمكن أن تتجاوز 90% ما يجعل المنتج عديم الفائدة تماما من حيث التغذية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق